التخطي إلى المحتوى

مليون دولار مبلغ التأمين على لوحة الموناليزا في مصر

أوسلو نيوز – متابعات:
أصبحت مصر مقصداً لملايين السائحين كل عام، وهو ما جعل قطاع السياحة في مصر من أهم وأبرز القطاعات في الاقتصاد المصرى، وذلك نتيجة تنوع آثارها؛ إذ يساهم قطاع السياحة بأكثر من 15% من الناتج المحلى الإجمالى، وقال الاتحاد المصرى للتأمين إن التقديرات تشير إلى أن عدد السائحين الذين زاروا مصر خلال عام 2019 بلغ 13.1 مليون سائح وبلغ إجمالي إيرادات السياحة المصرية 7.8 مليار دولار خلال عام 2019.

أهمية قطاع السياحة

وأضاف الإتحاد أنه على الرغم من تأثر قطاع السياحة خلال عام 2020 نتيجة جائحة كورونا وما ترتب عليه من حظر الطيران والسفر، إلا أنه بحلول عام 2021 بدأ القطاع السياحى فى التعافى، بلغ العدد التقريبى للسائحين الذين زاروا مصر خلال النصف الأول من العام حوالى 3.5 مليون سائح، وهو أكثر بقليل من عدد السياح الذين زاروا مصر في عام 2020 كله والذي بلغ 3.39 مليون سائح.

وخلال عام 2021 قامت وزارتا السياحة والآثار بتنظيم احتفاليتين بغرض الترويج السياحي، الإحتفالية الأولى في أبريل/2021، لنقل 22 مومياء لملوك وملكات مصر في عصر الفراعنة من مقرهم في المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة، الذي افتتح عام 2021 أيضاً، ويضم قاعة كبيرة خصصت لعرض مومياوات الملوك، وانتقلت إليها المومياوات عبر شوارع القاهرة في رحلة استغرقت نحو 40 دقيقة، في موكب جنائزي وعسكري مهيب.

قد يهمك أيضاً:

وظائف مطار حمد الدولي في قطر لجميع الجنسيات 2022 .. تحديث مستمر

روسيا تفرض عقوبات على بايدن و 12 من المسؤولين في الولايات المتحدة

العمل في سلطنة عمان 2022 .. قائمة الوظائف والمهن المطلوبة مع الرواتب

ألمانيا تعلن حاجتها لــ 400 ألف مهاجر سنويا

وظائف فندق لوسيل كتارا بقطر راتب يبدأ من 5500 ريال .. تحديث جديد

أما الإحتفال الثاني، فتم تنظيمه في 25 نوفمبر 2021 في مدينة الأقصر للترويج السياحي للمدينة والإعلان عن الانتهاء من أعمال المرحلة الأولى من ترميم “طريق الكباش الأثري”وهو طريق تاريخي يربط بين أبرز معلمين أثريين في المدينة التي تمتلئ بالآثار، وهما معبد الأقصر ومعابد الكرنك، ويبلغ طول الطريق 2.7 كم وعرضه 76 مترا، على جانبيه أكثر من ألف تمثال لأبي الهول ولكن برأس إنسان وبرأس كبش، وبدأت الحفائر للكشف عن هذا الطريق في الأربعينيات من القرن الماضي، ويعد أكبر مشروع أثري مصري.

التأمين على لوحة الموناليزا
لوحة الموناليزا – أرشيف

ويعد الهدف الأساسى من إنشاء المتاحف هو الحفاظ على تراث الشعوب وتاريخهم حيث أن التحف الأثرية هى تجسيد لثقافة الماضى. وقد حرص المجتمع الدولى على التأكيد على أهمية إنتشار المتاحف من خلال الرسالة التى يوجهها لمختلف الشعوب للحفاظ على الهوية القومية ولنشر الحضارات والمعرفة فى مختلف بقاع العالم.. حيث حدد المجلس الدولى للمتاحف المعروف باسم الأيكوم ICOM اليوم العالمى للمتاحف يوم 18 مايو من كل عام وذلك لتعزيز العلاقة بين المجتمعات ومتاحفها.

6 مليارات يورو فاتورة الجرائم المتعلقة بالأعمال الفنية

وأوضح الخبير التأمينى جورج جومبينبيرج، أن الجرائم المتعلقة بالأعمال الفنية تتسبب فى خسائر سنوية تقدر بنحو ستة مليارات يورو في جميع أنحاء العالم كل عام، وهذا الرقم يجعلها واحدة من أكبر مجالات النشاط الإجرامي بعد غسل الأموال وتجارة المخدرات والإتجار بالبشر، وأضاف جومبينبيرج أنه يمكن بالطبع  التأمين على أى عمل فنى، إلا أن اللوحات الشهيرة والنادرة مثل لوحة الموناليزا غالباً لا يتم التأمين عليها فى مواقعها التقليدية فى المتاحف، كما أنها أصبحت لا تعار أبداً، وبالتالى لا تغادر المتحف الأصلى الخاص بها؛ وذلك لأن مثل هذه اللوحات تعتبر ثروة قومية للدولة التى توجد بها اللوحة وتعتبر ملك لمواطنيها. وبالتالى، قد تقوم الدولة بالموافقة في بعض الأحيان على إعارة صور أخرى ثمينة للمعارض المهمة.

وأشار الاتحاد المصرى للتأمين إلى أنه عادةً ما يكون للتأمين على العناصر ذات القيمة غير المعقولة مثل متحف اللوفر نفسه حداً للاحتفاظ، وعلى سبيل المثال، يمكن أن يكون حد الاحتفاظ الخاص بالجهة المسئولة عن متحف اللوفر عن أول 20 مليون مطالبة وتقوم شركة التأمين بتغطية الباقي.

عملية التأمين على لوحة الموناليزا

وتعد أعلى قيمة تأمين معروفة للوحة هى 100 مليون دولار (53.55 مليون جنيه إسترليني) تم تقييمها لنقل لوحة الموناليزا (الجيوكندا (La Gioconda) بواسطة ليوناردو دافنشي (1452-1519، إيطاليا) من متحف اللوفر في باريس بفرنسا  إلى واشنطن ثم إلى نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية لإقامة معرض خاص من 14 ديسمبر 1962 إلى 12 مارس 1963،  ومع ذلك، لم يتم الانتهاء من التأمين حيث تبين أن تكلفة الاحتياطات الأمنية التى سيتم إتخاذها لحماية اللوحة  أقل من تكلفة أقساط التأمين.

المصدر: مال وأعمال