أوسلو نيوز – متابعات:
أزاحت شركة “كونتمبوراري أمبيركس تكنولوجي” الصينية، المعروفة إختصاراً بـ”CATL”، الستار عن بطارية جديدة لها أطلقت عليها إسم “كيلين” (Qilin).
وهي بطارية تنتجها بكثافة هائلة تتيح تشغيل الطائرات بالكهرباء وذكرت الشركة أنها تتعاون مع شركة لتطوير طائرة كهربائية مدنية بالإعتماد على التكنولوجيا دون الإفصاح عن إسم الجهة التي تتعاون معها، نظرا لأن الإتفاقيات لاتزال سرية بحسب بلومبرغ.
وتتمتع تقنية البطارية الجديدة التي ستدخل حيز الانتاج هذا العام بكثافة عالية تجعلها تخزن كمية ضخمة من الطاقة الكهربائية في حجم فائق الصغر يؤم كثافة طاقة تبلغ 500 واط في الساعة لكل كيلوغرام، وفقا لـ وو كاي، كبير الباحثين الشركة خلال عرض تقديمي في معرض شنغهاي للسيارات.
تحمل أحدث بطارية من الشركة اسم “كيلين” (Qilin)، ولديها كثافة تبلغ 255 واط للكيلوغرام، حيث يمكنها تشغيل سيارة كهربائية لقطع مسافة ألف كيلومتر (620 ميلاً) بشحنة واحدة. يُحتمل أن تكون هذه التكنولوجيا، التي تسميها (CATL) البطارية الصلبة، اختراقاً علميا يساعد على تحول القطاعات المرتبطة بالوقود الأحفوري إلى الكهرباء لأن البطاريات الحالية تعاني من الوزن الكبير والحجم الضخم فضلا عن أنها غير آمنة للاستخدام.
ستتميز البطارية المكثفة الجديدة بضعف كثافة بطارية سيارة تسلا من جهة كثافة الخلايا التي يصل عددها إلى 4680 تقريبًا في بطاريات تسلا التي تصنف ضمن أعلى البطاريات كفاءة وفقًا للمعايير الحالية.
يقول وو كاي ، كبير علماء CATL ، إن البطارية المكثفة تدمج مجموعة من التقنيات المبتكرة ، بما في ذلك مواد الكاثود عالية الكثافة للطاقة ، ومواد الأنود المبتكرة، والفواصل، وعمليات التصنيع، مما يوفر أداء شحن وتفريغا ممتازا بالإضافة إلى أداء جيد في مستوى الأمان. ويقول إن التكنولوجيا الجديدة تكسر الحدود التي طالما قيدت تطوير قطاع البطاريات وستفتح حقبة جديدة من طاقة الكهرباء التي تركز على السلامة العالية وخفة الوزن.
تظهر الأبحاث الصادرة عن “بلومبرغ إن إي إف” إتجاهاً واضحاً لزيادة كثافة الطاقة في حزم البطاريات، ما يؤدي أيضاً إلى تراجع التكلفة وتحسين معايير السلامة والمتانة، وفقاً للبيانات التي جمعتها في مايو من العام الماضي، لكن لم تحدد أي شركات بطاريات أو شركات ناشئة هدفاً مرتفعاً مثل هدف شركة (CATL)، كما قال المحلل في “بلومبرغ إن إي إف” جيايان شي.
على الرغم من عدم تحديد الشركة تكلفة بطارية الحالة الصلبة للسيارات الكهربائية، إلا أنها ذكرت أنها ستكون 10 أضعاف هذا الرقم للطائرات.
نائب رئيس وكالة “موديز” لخدمات المستثمرين تشيني، ذكر لو إنه “من المبكر” وصف تقنية البطاريات الجديدة الصادرة عن (CATL) بأنها “تغير قواعد اللعبة”، مشيراً إلى عملية التصديق التي ستحتاجها الخلية أولاً لإثبات قدرتها على التشغيل.
في خطابه، أشار وو إلى أن بطاريات الحالة الصلبة توفر بنية شبكية على “مستوى صغير جداً” تزيد من كفاءة نقل الليثيوم-أيون دون المساس بالسلامة. كما ذكر أن لديهم “أنودات” مبتكرة وفواصل، كما يمكنهم استخدام مجموعة متنوعة من مواد الكاثود عالية الطاقة، دون تحديد ماهيتها.
وأشار متحدث باسم (CATL) إلى إختلاف تقنية البطارية المضغوطة عن بطاريات الحالة الصلبة التجريبية أو شبه الصلبة، والتي ترى الشركة أنها لا تزال تواجه مشاكل علمية وتقنية لم يتم حلها بعد.
المصدر: أريبيان بزنس