التخطي إلى المحتوى

أوسلو نيوز – متابعات:
قبل ساعات من إغلاق باب تلقي العروض لشراء النادي، أكد الشيخ جاسم بن حمد مدير أحد أكبر البنوك القطرية، أن المؤسسة المالية التي يرأسها قد قدمت عرضا لشراء نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي.

وهذا هو العرض الثاني لشراء النادي الذي يتم الإعلان عنه، بعدما أعلن رجل الأعمال السير جيم راتكليف الشهر الماضي، إهتمامه بشرائه.

وقالت المؤسسة القطرية “العرض يأتي ضمن مخطط لإعادة النادي إلى أمجاده السابقة”.

وكانت أسرة غليزر قد اشترت النادي عام 2005، وتتلقى العروض لبيعه.

وأضافت المؤسسة القطرية في بيان “سيكون العرض خاليا من أي دين، عبر مؤسسة 9 2 التابعة للشيخ جاسم، والتي تسعى للاستثمار في مجال فرق كرة القدم، والملاعب الرياضية، ومراكز التدريب، ومجالات البنية الأساسية الأوسع”.

وواصل البيان “إن الرؤية التي ينطلق منها العرض هي جعل مانشستر يونايتد رقما مميزا في عالم الكرة وجعله واحد من أعظم فرق العالم”.

ويعرف الشيخ جاسم بأنه مشجع لمانشستر يونايتد طوال عمره، وهو رئيس بنك “كيو أي بي” القطري، ونجل رئيس الوزراء القطري السابق، لكن بيان المؤسسة القطرية، لم يوضح قيمة العرض.

ومن المتوقع وجود عرضين آخرين من الولايات المتحدة لشراء النادي، بينما تشير بعض التقارير إلى وجود إهتمام من الجانب السعودي.

وهذا يعني أنه قد يكون هناك ما يصل إلى 5 أطراف تحاول التفاوض على عملية بيع كاملة، مع آخرين يتطلعون لتقديم استثمار أصغر في مقابل حصة جزئية في النادي الذي يملك إستاد “أولد ترافورد”.

ويتوقع أن يكون رئيس نادي باريس سان جيرمان، ناصر الخليفي، شخصية رئيسية في أي عرض ملكية قطري، حتى لو لم يكن بوسعه أن يكون له تدخل مباشر في النادي.

وكانت شركة قطر للاستثمارات الرياضية، التي يرأسها الخليفي، قد بحثت في إمكانية شراء حصة أصغر في النادي الإنجليزي الذي يلعب في الدوري الممتاز، وهو الأمر الذي تسمح به قوانين الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “الويفا” التي تمنع ملكية أكثر من نادي. وتملك شركة قطر للاستثمارات الرياضية بالفعل حصة أقلية في نادي “براغا” البرتغالي.

لكن، بالنظر إلى ملكية قطر للاستثمارات الرياضية لنادي باريس سان جيرمان، والذي لا تملك رغبة في بيعه، فإن أي خطوة قطرية لشراء نادي مانشستر يونايتد بكامله يجب أن تتم عبر أفراد من القطاع الخاص أو من خلال مؤسسة مختلفة.

تحليل

النقاشات فيما يخص الملكية المزدوجة لأندية كرة القدم، واحتمالية تسبب ذلك في صراع، وتضارب المصالح بين المالكين القطريين المحتملين لمانشستر يونايتد، وملكيتهم الحالية لباريس سان جيرمان الفرنسي، أمر يتم النظر إليه باستغراب في الدولة الخليجية.

ويرى هؤلاء أن نحو نصف الأندية المشاركة في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم،) خاضعة لملكية مزدوجة بشكل أو بآخر.

وبين تلك الاندية، مانشستر سيتي الذي يقع في نفس المدينة، وكذلك نادي ويستهام، وهو مملوك لنفس المجموعة التي تمتلك نادي سبارتا براغ، برئاسة دانييل كريتينسكي.

وهناك أيضا رجل الأعمال البريطاني، السير جيم راتكليف، الذي أعلن نيته شراء النادي، ولا توجد أي أدلة على نيته تغيير موقفه من ملكية نادي نيس، الفرنسي، الذي يبتعد حتى الآن 4 نقاط عن المراكز المؤهلة للمشاركة في البطولات الأوروبية الموسم القادم.

والآن ستكون الحسابات المالية للنادي الشهير متاحة بسبب بيعه.

ويعد ذلك بداية لعملية البيع، في ظل وجود خطط للإستثمار في المنطقة المحيطة بمقر النادي، من جانب الشيخ جاسم، الراغب بشكل جدي في الإستحواذ عليه.

المصدر: BBC عربي