أوسلو نيوز – متابعات:
في البرلمان الأوروبي أقر المشرعون إتفاقاً يقضي بالتخلص التدريجي من السيارات العاملة بمحركات الإحتراق، ما يمثل عملية إعادة تشكيل جذرية لصناعة السيارات في القارة.
وقّع البرلمان على الإتفاق الذي تم التوصل بشأنه مع الدول الأعضاء العام الماضي، والذي يُلزم شركات صناعة السيارات بالوصول إلى هدف خالٍ من الإنبعاثات بحلول سنة 2035.
يتطلب الإتفاق خفض التلوث بنسبة 55% خلال العقد الجاري، ويشكل ركيزة أساسية للمستهدف العام لأوروبا، والمتمثل في الوصول إلى الحياد المناخي بحلول سنة 2050.
قال جان هويتيما، النائب المسؤول عن الإشراف على الملف في البرلمان: “هذه الأهداف توفر وضوحاً لصناعة السيارات وتحفز الإبتكار والإستثمارات للشركات المصنعة للسيارات .. شراء وقيادة سيارات خالية من الإنبعاثات سيصبح أرخص للمستهلكين”.
يمثل النقل البري أحد أكثر القطاعات كثافة لإستخدام الكربون بالاتحاد الأوروبي ويولد نحو خُمس الإنبعاثات في التكتل الأوروبي.
من المرتقب أن تحدد المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للتكتل، قواعد مماثلة للمركبات الثقيلة في وقت لاحق، اليوم الثلاثاء، مع إقرار خطة لا تتجاوز مستهدف خفض الإنبعاثات بحلول سنة 2040.
سيكون للإتفاق بشأن السيارات تداعيات عالمية بصفته أكبر تكتل تجاري في العالم، يتمتع الاتحاد الأوروبي بسمعة طيبة في وضع المعايير عالمياً، ويُعد موطناً للعديد من أكبر شركات تصنيع السيارات مثل “فولكس واجن” ومجموعة “مرسيدس- بنز”.
في إشارة إلى التغيير، قالت شركة “فورد موتور” إنها ستلغي نحو 3800 وظيفة في جميع أنحاء أوروبا، مع توقع أن يكون العمال في ألمانيا والمملكة المتحدة الأكثر تضرراً.
المصدر: الشرق إقتصاد